بيت محمد بن فارس لفن الصوت الخليجي

أبرز ما ينتظرك

رائد الطرب الشعبي في البحرين

ولد بن فارس في مدينة المحرق عام 1895م ونشأ في أسرة مهتمة بالطرب والغناء، كان أخوه عبد اللطيف بن فارس معلمه الأول ثم التقى في عام 1913 بفنان حجازي يسمى عبد الرحيم عسيري فاستفاد من طريقته في عزف العود وحفظ منه الكثير من القصائد الغنائية؛  ثم انطلق بن فارس  بعد هذه المرحلة التأسيسية ليوجد بصمته المتفردة من خلال تطوير الألحان القديمة وإبداع أخرى جديدة، لتكون له بذلك مدرسته الفنية الخاصة التي تحمل اسمه ويكون لها تلاميذها ومريدوها على مستوى الخليج؛ ثم سجّل أسطواناته في بغداد وحلب وظهرت أولاها عام 1933 فكانت أغانيه تصدح في البيوت والمقاهي الشعبية، وكان سيد الطرب الشعبي في إذاعة البحرين حينها، وقد توفي عام 1947م.

بيت بن فارس: ذكرى ومعرض

يُمثل بيت محمد بن فارس اليوم محطة لاستحضار الدور الذي قام به بن فارس والاحتفاء بإسهاماته في مجال الطرب البحريني والخليجي؛ يحتفظ البيت الذي تم تشييده على أنقاض البيت الأصلي لابن فارس بطابعه المعماري التراثي، ويتجلى ذلك في الأبواب والنوافذ الخشبية والرفوف التقليدية التي كانت تحفر في الجدار وتسمى محلياً باسم الروزنات، كما يحتوي على مجموعة من الصور الخاصة بالفنان، ويضم بعض الآلات الموسيقية مثل العود بالإضافة إلى مجموعة من الأسطوانات التي تحوي أغانيه وبعض الكتب التي تم تأليفها عنه؛ وعلى مقربة من البيت، هناك قاعة محمد بن فارس وتقام فيها بشكل منتظم أمسيات موسيقية مجانية تحييها فرقة محمد بن فارس الشعبية.

هذا البيت هو أحد البيوت التي احتضنها مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة، ليتم إعادة ترميمها، لتظل محتفظة بطابعها التقليدي ولكن في قالب عصري يمثل مركزاً معنياً بالثقافة في البحرين.