وجهة استثنائية لاكتشاف تاريخ البحرين القديم ومقهى بإطلالة بحرية ساحرة
يقع متحف قلعة البحرين على بعد 5.5 كيلومترات تقريباً من المنامة بالقرب من البحر ومن قلعة البحرين، ويُمثل أحد المعالم السياحية الجديرة بالزيارة في البحرين بفضل تصميمه الجذاب وإطلالته الساحرة على البحر وما يحويه من مُكتشفات نفيسة تروي تاريخ البحرين وعلاقاتها مع بعض حضارات الشرق والغرب القديمة، حيث يمكنك الاستمتاع بالتنزه سيراً بالقرب من البحر بعد التجوال فيه، حتى الوصول للقلعة المحاطة بممشى مما يمنحك فرصة اكتشافها من جوانبها المختلفة وممارسة رياضة المشي في الوقت ذاته. ويضم المتحف مقهى جميلاً بجلسات داخلية راقية وخارجية تطل على البحر، وبداخله متجر صغير للهدايا. كما يعرض المتحف باقةً من القطع الأثرية التي عُثر عليها في موقع قلعة البحرين والذي يعد من أكبر المواقع الأثرية على الجزيرة، والمسجل في قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
الصور والفيديوهات
أبرز ما ينتظرك
المتحف والقلعة: ثنائي متكامل
يقع المتحف بالقرب من موقع قلعة البحرين الأثري وكأنه يعيد سرد تاريخ البحرين الذي تحويه القلعة بقالب ورؤية حديثة تخاطب جيل اليوم والمستقبل، ويجسد المتحف أهم المراحل التاريخية التي مر بها موقع قلعة البحرين منذ حضارة دلمون التي تعود للألفية الثالثة قبل الميلاد وحتى فترة الوجود البرتغالي، ومن أهم مكتشفاته المعروضة الكتابات المسمارية والأختام الدلمونية، بالإضافة إلى العملات اليونانية والتماثيل الحجرية. كما تعكس الأواني الفخارية المعروضة حجم العلاقة التي ربطت البحرين بالصين والهند وفارس في العصر الإسلامي، أما آثار الفترة البرتغالية فتشمل معروضات مثل الحلي والأدوات الموسيقية، كما يحتوي المتحف على مجموعة كبيرة من الأختام التي تحوي رسوماً حيوانية مثل الأسد والثور والقرد والطائر والعقرب والظبي والغزال، أو فلكية مثل الشمس والنجمة والهلال وغيرها من الرسومات والرموز.
وتعود الكثير من المعروضات إلى حضارات متعددة مثل حضارات العراق وإيران وعمان والهند وأفغانستان وغيرها، ما يعكس العلاقة التي ربطت حينها بين حضارات البحرين وحضارات هذه الدول، إِذ يعرض المتحف كذلك شواهد قبور بأشكال مختلفة، ومن أبرزها شاهد قبر على شكل امرأة محجبة في وضعية صلاة، وبالإضافة إلى شاهد الصلاة والمرأة المحجبة وما له من دلالة دينية، فإن المتحف يعرض طاسات القرابين والأضاحي التي كانت تحوي الأفاعي، وربما كان لذلك صلة بطلب الحماية الإلهية أو الخصوبة أو طول العمر حسب المعتقدات التي كانت سائدة آنذاك، كما يعرض بعض وحدات القياس والأوزان المُستخدمة في المبادلات التجارية.
المتحف كوجهة ثقافية
يتكون المتحف من مبنيين أساسيين، يضم الأول صالات عرض التحف والقطع الأثرية وقاعة تعليمية للأطفال، في حين يضم الثاني قاعة للمحاضرات، بالإضافة إلى مقهى يطل على الواجهة البحرية، ويستضيف المتحف الكثير من الفعاليات الثقافية كالمحاضرات والعروض الموسيقية والسينمائية وجلسات القراءة وورش العمل والحرف اليدوية والبرامج الخاصة بالأطفال، ما يجعله أحد أهم الوجهات الثقافية في البحرين.
المقهى الراقي
يضم المتحف مقهىً بجلسات داخلية وخارجية غاية في الروعة بتصميم جميل ونوافذ وأبواب زجاجية تسمح بانسياب نور الصباح وتعرض إطلالة البحر المذهلة، وأما الجلسات الخارجية فلها سحرها الخاص وخصوصاً مع اعتدال الجو، حيث يمكنك الجلوس على طاولة قرب البحر والاستمتاع بتناول الكعك والمخبوزات والمشروبات الباردة والدافئة.
عراقة التاريخ وأناقة الحاضر
إلى جانب التراث العريق الذي يقدم المتحف لمحة عنه، يطل الحاضر بكل أناقته بمنظر استثنائي للمتحف والقلعة وحولهما أشجار النخيل الزاهية والإطلالة الساحرة للبحر والعمران الذي يقابل القلعة وكأنه مرآة تعكس عراقتها، فلا تفوّت الاستمتاع بهذا المزيج المتناغم من التاريخ والحاضر، من الآثار القديمة والعمران الحديث.
ضاحية السيف
+973 17298777
مفتوح مغلق الساعة 08:00 م
الثلاثاء 08:00 ص - 08:00 م
الأربعاء 08:00 ص - 08:00 م
الخميس 08:00 ص - 08:00 م
الجمعة 08:00 ص - 08:00 م
السبت 08:00 ص - 08:00 م
الأحد 08:00 ص - 08:00 م
الإثنين 08:00 ص - 08:00 م
تجهيزات ما قبل السفر
خطط لعطلة مثالية بالاستفادة من دليلنا السياحي الذي يتضمن ما تحتاجه من معلومات تتعلق بالتأشيرات والقوانين وثقافة المملكة وغير ذلك الكثير.